يُعدّ التحليل الفني والأساسي من أسس التداول السليم. وفي هذه المقالة نقدم لكم إحاطة سريعة ومفيدة حول هذا الموضوع.
يهدف هذا التحليل إلى قياس القيمة الجوهرية للأصل المالي التي تُستخدم لتوقع تغيرات الأسعار المستقبلية. يتم تحديد القيمة الجوهرية من خلال تحليل البيانات الصناعية والديموغرافية والاقتصادية وبيانات الشركة. يركز التحليل الأساسي على كافة العوامل الداخلية والخارجية لتحديد ما إذا كان الأصل المالي مبالغاً في سعره أو مُسعّراً بأقل من قيمته. كما يبحث التحليل الأساسي في البيانات التاريخية والحالية للأسواق بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية والصناعية من أجل تحديد التوقعات المستقبلية.
كما يعمل التحليل الأساسي على افتراض أن السوق يُصحّح نفسه بحيث يعود الأصل المالية إلى قيمته العادلة. وهذا يشير إلى إمكانية قيام المتداولين بشراء أصول مُقوّمة بأقل من قيمتها ثم الانتظار حتى تصحيح السوق حيث يؤدي هذا إلى رفع السعر عندما يستطيع المتداول البيع، والعكس صحيح بالنسبة للأصول ذات القيمة الزائدة.
من جانب آخر، يركز التحليل الأساسي بشكل جوهري على آخر المستجدات الإخبارية وما يجري في الأسواق من أحداث وتطورات حيث يمكن أن تؤثر الأحداث العالمية مثل تقرير الوظائف الأمريكي للقطاع الخاص وجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا على سعر الأصول المالية. في هذا السياق، تقدم شركة “إي دي إس إس” لعملائها تحليلاً يومياً للأسواق يمكن أن يساعدك في التخطيط لاستراتيجية التداول الخاصة بك.
يدرس التحليل الفني البيانات التاريخية لتوقع اتجاهات الأسعار المستقبلية. وتتضمن هذه البيانات أنماط الأسعار وأحجام التداول واتجاهات السوق والمزيد. وهنا فإن الأدوات المستخدمة لاستقراء تغيرات الأسعار المستقبلية من الاتجاهات السابقة هي المؤشرات التي تقوم بتحليل السعر والوقت والحجم والعرض لمختلف المعلومات.
يعتمد التحليل الفني على افتراض أن الأسواق تتبع الاتجاهات، ورغم أن هذا الادعاء هو صحيح في معظم الأوقات إلا أن الأحداث غير المسبوقة يمكن أن تعكس هذه الاتجاهات.
فيما يلي نظرة على كيفية اختلاف التحليلين.
التحليل الأساسي هو منهج طويل الأجل. على سبيل المثال، إذا كنت تتداول في الأسهم فسيتعين عليك إجراء بحث مكثف حول الشركة والصناعة وإدارتها ومدى ربحيتها.
في المقابل، يركز التحليل الفني على فترات قصيرة تتراوح من بضع دقائق إلى بضعة أيام أو أسابيع. وتوفر منصات التداول القوية مثل منصة ADSS MT4 أدوات قوية للتحليل الفني.
يمتلك كلا المنهجين مجموعة مؤشرات خاصة بهما لتوقع حركة الأسعار.
المنظور الكلي والجزئي مطلوبان لإجراء التحليل الأساسي. وهذا يتضمن دراسة:
يمكن تصنيف تحليل الأسهم إلى عوامل نوعية وكمية للمساعدة في استنتاج القيمة الجوهرية للأصل المالي.
التحليل النوعي
هذا يتطلب دراسة نموذج العمل وميزته التنافسية في الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الصناعة التي ينتمي إليها السهم على تقييم الأصول على المدى البعيد. وهنا يجب التركيز أولاً على عوامل الإدارة وحوكمة الشركات التي توجّه الأعمال.
التحليل الكمي
توفر البيانات المالية مثل تقارير الأرباح الفصلية نظرة ثاقبة على الوضع المالي للشركة. في هذا السياق، يوجد ثلاث بيانات مالية أساسية يأخذها المتداولون في الاعتبار: بيانات الدخل والميزانية العمومية وبيانات التدفق النقدي. وتوفر هذه البيانات معلومات عن ديون الشركة والتزاماتها، بينما تكشف أيضاً عن حالة بياناتها المالية مثل الأرباح والمصروفات وما إلى ذلك.
تُستمد النسب المالية من المعايير الكمية التي تساعد المحللين الأساسيين على استخلاص النتائج.
تتأثر أسعار الفوركس بشكل كبير بالأحداث الاقتصادية وقرارات السياسات النقدية من البنوك المركزية.
إعلانات البنك المركزي
تغيير أسعار الفائدة هو النشاط الأساسي الذي يُحرّك تقلبات السوق. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر السياسات النقدية وشراء الأصول وإعادة تقييم العملات على السيولة في السوق.
البيانات الاقتصادية
يمكن أن تؤثر البيانات المرتبطة بالناتج المحلي الإجمالي ومعدل البطالة للبلد على قيمة العملة المحلية. إذ يعتبر التضخم مؤشراً اقتصادياً رئيسياً آخر يقيس القوة الشرائية للعملة.
تتأثر أسعار العملات الرقمية بالتطورات المرتبطة بالمشروع المرتبطة به.
مقاييس المشروع
تشمل المقاييس المستندات الفنية والفريق المؤسس وخارطة الطريق للمشروع. يستنتج المحللون جدوى المشروع وشرعيته من خلال دراسة هذه الوثائق بعناية.
المقاييس المالية
تشمل هذه المقاييس القيمة السوقية والمقاييس الاقتصادية للأصل، بالإضافة إلى مقاييس تتعلق بإجمالي العرض المتداول وفلسفة التوزيع للعملات الرقمية.
التحليل التسلسلي
هذه هي المقاييس المشتقة من أحجام المعاملات واتجاه وصحة شبكة البلوكتشين. وتلعب التكنولوجيا الأساسية وسلوكها دوراً مهماً.
تعتمد جميع المؤشرات الحاسمة في التحليل الفني فقط على سعر الأصل، الذي تمت دراسته على مدار فترة زمنية.
يمكن تداول الأسهم والعقود الآجلة والسلع والأوراق المالية ذات الدخل الثابت والعملات والأدوات المالية الأخرى التي يمكنك الوصول إلى بيانات التداول التاريخية باستخدام التحليل الفني. تعتمد قرارات التداول على الأنماط الرياضية التي تعكسها البيانات التاريخية على الرسم البياني لسعر الأصل. وتشمل فهم معنويات السوق وكيف يمكن أن تؤثر على تقييم الأصول.
يتم تصنيف المؤشرات الفنية إلى أربع فئات رئيسية. لا يوجد أي مؤشر واحد يعمل مع جميع الأصول أو ظروف السوق. يحتاج المتداولون إلى استخدام المؤشرات وفقاً لتقديرهم والجمع بعناية بين مؤشرين أو أكثر لاتخاذ قرارات التداول.
ينصح المتداولون المحترفون باستخدام كل من التحليل الأساسي والفني لاتخاذ قرارات تداول سليمة. ومع ذلك فإن استخدام الكثير من المؤشرات يمكن أن يفسد الرسوم البيانية ويؤدي إلى الارتباك. تعرّف على كلا التحليلين من خلال حسابنا التجريبي واختر المؤشرات التي تناسبك بشكل أفضل.